Close
رمل وزبد

رمل وزبد

لم يترك جبران شكلاً من الأشكال الأدبية، أو أسلوباً من الأساليب الفنية، إلا واستخدمه في كتاباته، بعد أن حاول تطويره وتحديثه وتطويعه لرؤيته الجمالية، وتوجهاته الفكرية. ولا ريب في أن ذلك يعود بالدرجة الأولى، إلى الذات الإبداعية الجبّارة الكامنة فيه، والتي لم تكن لتستكين إلى أي شكل من الأشكال المستقرّة أو الناجزة، لأن ما يمور داخل هذه الذات من هواجس ورؤى، وما ينضح عنها من إضافات فنية جمالية، ينوء بحملها أي شكل بمفرده، أو أسلوب بعينه. وذلك مظهر من مظاهر ما يسمى (القلق الإبداعي)، الذي يلازم الأدباء العظام والفنانين الكبار، ممن يساهمون في صنع المنعطفات الهامة في تاريخ الأدب والفن

جبران خليل جبران