Close
السحاب الأحمر

السحاب الأحمر

لما كتبتُ «رسائل الأحزان» في فلسفة الجمال والحب كنت في تدبيره والرأي فيه كمن يؤرخ عهدًا من شبابه بعد أن رقَّتْ سِنَّه وذهب يقينه من الدنيا ولم يبق إلا ظنه، فهو يكتب والكلام يحن لديه، والقلم يئن في يديه، وكل وصف جاء به من الشباب قال: رحمة الله عليه! وكنت أتعلق بأطراف اللغة التي فرت من الحياة معانيها، وذهب نورها وظلامها في أيامها ولياليها، فكان قلمي هو الذي يكتبها ولكن قلبي هو الذي يُمليها

مصطفى صادق الرافعي